فصل: (سورة النساء: الآيات 44- 45):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النساء: آية 43]:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلاَّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)}

.الإعراب:

(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصود مبني على الضم في محل نصب و(ها) حرف تنبيه {الذين} اسم موصول مبني في محل نصب بدل من أي أو نعت له {آمنوا} فعل ماض مبني على الضم.
والواو فاعل (لا) ناهية جازمة {تقربوا} فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل {الصلاة} مفعول به منصوب (الواو) حالية {أنتم} ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ {سكارى} خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف {حتى} حرف غاية وجر {تعلموا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل {ما} اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به، {تقولون} مضارع مرفوع... والواو فاعل والعائد محذوف.
والمصدر المؤوّل {أن تعلموا...} في محل جر متعلق بـ {تقربوا}.
(الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي {جنبا} معطوف على جملة {أنتم سكارى} فهو حال أيضا {إلّا} أداة استثناء {عابري} مستثنى منصوب وعلامة النصب الياء، {سبيل} مضاف إليه مجرور {حتى تغتسلوا} مثل حتى تعلموا.
والمصدر المؤوّل {أن تغتسلوا} في محل جر متعلق بـ {تقربوا}.
(الواو) استئنافية {إن} حرف شرط جازم {كنتم} فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط... و(تم) ضمير اسم كان {مرضى} خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف، {أو} حرف عطف {على سفر} جار ومجرور متعلق بمحذوف معطوف على خبر كنتم {أو} مثل الأول {جاء} فعل ماض {أحد} فاعل مرفوع (من) حرف جر و(كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف نعت لأحد {من الغائط} جار ومجرور متعلق بـ {جاء}، {أو} مثل لأول {لامستم} فعل ماض وفاعله {النساء} مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة {لم} حرف نفي وقلب وجزم {تجدوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل {ماء} مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط {تيمموا} فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل {صعيدا} مفعول به منصوب، {طيبا} نعت منصوب (الفاء) عاطفة تفريعية {امسحوا} مثل تيمموا (بوجوه) جار ومجرور متعلق بـ {امسحوا}، و(كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة {أيدي} معطوف على وجوه مجرور مثله وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الياء و(كم) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل {اللّه} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب {كان} فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو {عفوّا} خبر كان منصوب {غفورا} خبر ثان منصوب.
جملة النداء: {يأيها الذين...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {آمنوا...} لا محل لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة {لا تقربوا...} لا محل لها جواب النداء.
وجملة {أنتم سكارى} في محل نصب حال من الواو في {تقربوا}.
وجملة {تعلموا} لا محل لها صلة الموصول الحرفي {أن}.
وجملة {تقولون} لا محل لها صلة الموصول {ما} الاسمي أو الحرفي.
وجملة {تغتسلوا} لا محل لها صلة الموصول الحرفي {أن} الثاني.
وجملة {كنتم مرضى} لا محل لها استئنافية.
وجملة {جاء أحد...} لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة {لامستم...} لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة {لم تجدوا...} لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة {تيمموا...} في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة {امسحوا...} في محل جزم معطوفة على جملة تيمموا.
وجملة {إنّ اللّه كان...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {كان عفوا...} في محل نصب خبر كان.

.الصرف:

{سكارى}، جمع سكران زنة فعلان بفتح الفاء، صفة مشبهة من سكر يسكر باب فرح، و{سكارى} بضم السين وقد تفتح.
{جنبا}، اسم جرى مجرى المصدر الذي هو الإجناب، فهو لفظ يطلق على المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث... وبعضهم جمعه جمعا مذكرا سالما، قال قوم جنبون، وجمع تكسير فقالوا قوم أجناب، وفي تثنيته قالوا جنبان.
{عابري}، جمع عابر، اسم فاعل من عبر يعبر باب نصر وزنه فاعل.
{الغائط}، على لفظ اسم الفاعل وليس بذاك، فعله غاط يغوط باب نصر، فهو اسم جامد لمكان أو شيء.
{صعيدا}، اسم جامد بمعنى التراب.
{عفوا}، صفة مشبهة من عفا يعفو باب نصر، وزنه فعول، أدغمت لام الكلمة مع واو فعول.

.البلاغة:

1- الكناية: في قوله تعالى: {أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ}.
المجيء منه كناية عن الحدث لأن المعتاد أن من يريده يذهب إليه ليواري شخصه عن أعين الناس، وإسناد المجيء منه إلى واحد مبهم من المخاطبين دونهم للتفادي عن التصريح بنسبتهم إلى ما يستحيا منه أو يستهجن التصريح به.
2- الكناية: في قوله تعالى: {أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ}.
يريد سبحانه أو جامعتم النساء إلا أنه كنى بالملامسة عن الجماع لأنّه مما يستهجن التصريح به أو يستحي منه.

.الفوائد:

1- حكمة التشريع:
روى المفسرون الحوادث التي صاحبت مراحل تحريم الخمر في المجتمع المسلم والرجال الذين كانوا موضوع هذه الحوادث، وفيهم: عمر وعلي وحمزة وعبد الرحمن بن عوف وكلها تشير إلى مدى تغلغل هذه الظاهرة في مجتمع الجاهلية فقد ظل عمر يشرب الخمر في الإسلام حتى إذا نزلت آية {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما} قال: اللهم بيّن لنا بيانا شافيا في الخمر، واستمر حتى إذا نزلت الآية {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ} قال: اللهم بيّن لنا بيانا شافيا في الخمر، إلى أن نزلت آية التحريم الصريحة {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}. قال عمر: انتهينا انتهينا...!

.[سورة النساء: الآيات 44- 45]:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيرًا (45)}

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم وقلب {تر} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {إلى} حرف جر {الذين} اسم موصول مبني في محل جر متعلق بـ {تر} بتضمينه معنى تنظر {أوتوا} فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم... والواو نائب فاعل {نصيبا} مفعول به منصوب {من الكتاب} جار ومجرور متعلق بنعت لنصيب {يشترون} مضارع مرفوع والواو فاعل {الضلالة} مفعول به منصوب (الواو) عاطفة {يريدون} مثل يشترون.
{أن} حرف مصدري ونصب {تضلوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل {السبيل} مفعول به منصوب. (الواو) استئنافية {الله} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {أعلم} خبر مرفوع {بأعداء} جار ومجرور متعلق بـ (أعلم) و(كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة {كفى} فعل ماض مبني على الفتح المقدر (الباء) زائدة {الله} لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى {وليا} تمييز منصوب- أو حال. (الواو) عاطفة {كفى بالله نصيرا} مثل المتقدمة.
جملة {لم تر إلى...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {أوتوا...} لا محل لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة {يشترون...} في محل نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة {يشترون...} في محل نصب حال من نائب الفاعل، وهي على رأي ابن هشام تفسير لمقدّر عطفت عليها جملة يريدون فالمعنى: ألم تر إلى قصة الذين أوتوا.
وجملة {يريدون...} في محل نصب معطوفة على جملة يشترون.
وجملة {تضلوا...} لا محل لها صلة الموصول الحرفي {أن}.
وجملة {الله أعلم...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {كفى بالله وليا} لا محل لها معطوفة على الاستئنافية الأخيرة.
وجملة {كفى بالله نصيرا} لا محل لها معطوفة على جملة كفى السابقة.

.الصرف:

{أعلم}، هذه الصيغة لم يقصد بها التفضيل وإنما قصد بها الوصف فأعلم بمعنى عليم أو عالم.

.الفوائد:

1- لم عند النحاة: اتفق النحاة أن لم حرف نفي وجزم وقلب:
أ- حرف جزم أي أنها تجزم الفعل المضارع بواحدة من علامات الجزم الثلاث: السكون، أو حذف النون، أو حذف حرف العلة من آخر الفعل.
ب- حرف نفي بمعنى أن الفعل بعدها يكون منفيا وليس مثبتا.
ج- حرف قلب: أي أنها تقلب زمن الفعل المضارع الذي تدخل عليه من الحال والاستقبال إلى الماضي.

.[سورة النساء: آية 46]:

{مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلًا (46)}

.الإعراب:

{من الذين} مثل إلى الذين متعلق بمحذوف خبر مقدم لمبتدأ مقدر تقديره قوم {هادوا} فعل ماض مبني على الضم.
والواو فاعل {يحرفون} مثل يشترون، {الكلم} مفعول به منصوب {عن مواضع} جار ومجرور متعلق بـ {يحرفون}، و(الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة {يقولون} مثل يشترون، {سمعنا} فعل ماض مبني على السكون... و(نا) ضمير فاعل (الواو) عاطفة {عصينا} مثل سمعنا (الواو) عاطفة {اسمع} فعل أمر دعائي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {غير} حال منصوبة من فاعل اسمع {مسمع} مضاف إليه مجرور، (الواو) عاطفة {راع} فعل أمر دعائي مبني على حذف حرف العلة و(نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت {ليا} حال منصوبة بتأويل مشتق أي لاوين ألسنتهم {بألسنة} جار ومجرور متعلق بالمصدر {ليا} و(هم) ضمير متصل في محل جر مضاف إليه (الواو) عاطفة {طعنا} معطوف على {ليّا} منصوب مثله، {في الدين} جار ومجرور متعلق بـ (طعنا). (الواو) استئنافية (لو) شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد و(هم) ضمير في محل نصب اسم أنّ {قالوا} مثل هادوا {سمعنا وأطعنا واسمع} مثل سمعنا وعصينا واسمع (الواو) عاطفة (انظر) فعل أمر دعائي و(نا) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) واقعة في جواب لو (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى هذا التوجيه الإلهي {خيرا} خبر كان منصوب (اللام) حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق بـ {خيرا}، {أقوم} معطوف على {خيرا} بحرف العطف الواو منصوب مثله، ومنع من التنوين لأنه وصف على وزن أفعل.
والمصدر المؤوّل {أنهم قالوا...} في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت قولهم.
(الواو) عاطفة {لكن} حرف استدراك (لعن) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {بكفر} جار ومجرور متعلق بـ {لعن} والباء سببية و(هم) مضاف إليه (الفاء) تعليلية (لا) نافية {يؤمنون} مضارع مرفوع... والواو فاعل {إلّا} أداة حصر {قليلا} مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي: لا يؤمنون إلا إيمانا قليلا.
جملة {من الذين... قوم} الاسمية لا محل لها استئنافية.
وجملة {هادوا} لا محل لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة {يحرّفون} في محل رفع نعت للمبتدأ قوم.
وجملة {يقولون...} في محل رفع معطوفة على جملة يحرفون.
وجملة {سمعنا...} في محل نصب مقول القول.
وجملة {عصينا} في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة {اسمع} الأولى في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة {راعنا} في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة {ثبت قولهم} لا محل لها استئنافية.
وجملة {سمعنا} الثانية في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {أطعنا} في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة {اسمع} الثانية في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة {انظرنا} في محل نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة {كان خيرا لهم} لا محل لها جواب شرط غير جازم {لو}.
وجملة {لعنهم اللّه...} لا محل لها معطوفة على جملة {ثبت} قولهم.
وجملة {لا يؤمنون...} لا محل لها تعليلية.

.الصرف:

{الكلم}، جمع الكلام، وهو اسم مصدر لفعل كلّم الرباعي وزنه فعال بفتح الفاء، والكلم وزنه فعل بفتح فكسر.
{مواضعه}، جمع موضع وهو اسم مكان من فعل وضع يضع، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأن الفعل معتل مثال محذوف الفاء في المضارع.
{مسمع}، اسم مفعول من فعل أسمع الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين.
{ليّا}، مصدر سماعي لفعل لوى المعتل اللفيف المقرون، وفي الكلمة إعلال بالقلب، اجتمعت الواو والياء في الكلمة وجاءت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الثانية، أصله لوى بفتح اللام وسكون الواو.
{طعنا}، مصدر سماعي لفعل طعن يطعن باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
{أقوم}، صفة مشتقة على وزن أفعل، هو اسم تفضيل من قام يقوم.

.البلاغة:

الإبهام أو الكلام الموجه: في قوله تعالى: {اسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ}.
وهو كلام ذو وجهين- محتمل للشر والخير- ويسمى في البديع بالتوجيه.
واحتماله للشر بأن يحمل على معنى اسمع مدعوا عليك بألا سمعت، أو اسمع غير مجاب إلى ما تدعو إليه. واحتماله للخير بأن يحمل على معنى {اسمع} منا {غير مسمع} مكروها، من قولهم: أسمعه فلان إذا سبه. وقد كانوا لعنهم اللّه تعالى يخاطبون بذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم استهزاء مظهرين صلى اللّه عليه وسلم المعنى الأخير وهم يضمرون سواه.
{وَراعِنا} أيضا كلام ذو وجهين كسابقه، فاحتماله للخير على معنى أمهلنا وانظر إلينا، أو انتظرنا نكلمك، واحتماله للشر بحمله على السب.